انتقد مهاجم منتخب مصر وميدلزبره الانجليزي أحمد حسام "ميدو" وسائل الاعلام العربية التي تقف موقفاً سلبياً من التصدي للحملات العنصرية ضد اللاعبين العرب في اوروبا, واعتبر ان تلك الوسائل تتعامل دون اكتراث للاهانات التي يواجهها اللاعب العربي. مؤكدا إنها تقف سلبية عند تعرض من اللاعبين العرب المحترفين في أوروبا لأزمات من نوعية الأزمات العنصرية أو الدينية وهو واحد ممن تعرضوا لحرب عنصرية ودينية في إنجلترا إلى جانب النجم التونسي ياسين الشيخاوي المحترف حاليا في سويسرا الذي تعرض لانتقادات حادة بل حملة منظمة من كل وسائل الإعلام الأوروبية لمجرد أنه أعلن عن رفضه للصور المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقال "مع الأسف وسائل الإعلام العربية تكتفي بالإشارة إلى مثل هذه النوعية من الأزمات عن طريق نقل ما تنشره الصحف الأوروبية، حتى إن بعض الصحف العربية تنقل الإهانات التي توجهها لنا الصحف الأوروبية حرفيا وكأن الأمر لا يعنيها".
وأكد مهاجم ميدلزبره الإنجليزي، في تصريحات نشرتها صحيفة "الوطن" السعودية, أن اللاعب العربي يفتقد الطموح في الاحتراف الخارجي وتطوير نفسه مما أدى إلى تراجع وقلة عدد المحترفين من اللاعبين العرب في الدوريات الأوروبية مقارنة بلاعبي أفريقيا وأمريكا الجنوبية علي وجه التحديد، وقال "طموح غالبية لاعبي الكرة في الوطن العربي يتوقف وينتهي في بعض الأحيان بعد أن يحقق اللاعب حلمه الأول باللعب لناد كبير في بلده، ويجد نفسه قد حقق كل طموحه وكل أحلامه بعد سنة أولى نجومية، حيث يتمكن بمنتهى السهولة من شراء سيارة فارهة وشقة في مكان راق، إضافة إلى إكمال نصف دينه بالزواج، من قيمة السنة الأولى من عقده مع النادي الكبير".
وأوضح ميدو (25 سنة) الذي خاض حتى الآن 7 تجارب احترافية في 6 دوريات أوروبية وعالمية شهيرة كجنت البلجيكي وإياكس الهولندي ومرسيليا الفرنسي وسلتا فيجو الإسباني وروما الإيطالي وتوتنهام الإنجليزي وأخيرا ميدلزبره أن "هناك الكثير من أصدقائه اللاعبين في كل الدول العربية كانوا ضحية ضيق أفقهم وطموحهم، حتى من تتاح له فرصة الاحتراف في أوروبا تجده متمسكا بالبقاء في بلده مستمتعا بالشهرة المحدودة التي يتمتع بها على الصعيد المحلي"، مضيفاً "مع الأسف هناك عدد من النجوم العرب وافقوا على خوض تجارب احترافية في أوروبا ولكنهم سرعان ما عادوا لأوطانهم بدعوى عدم التكيف والتأقلم مع الأجواء والحياة الأوروبية، ويكون كل هدفهم من خوض تلك التجربة التي قد لا تتجاوز الموسم الواحد هو الحصول على لقب "محترف سابق" يضعونه في مقدمة سيرتهم الذاتية، وهو النموذج الأكثر شهرة وتحديدا في مصر عندما نزح العشرات من النجوم إلى تركيا وعادوا منها حتى قبل أن يعرف الكثيرون بنبأ احترافهم لمجرد أن يطلق عليهم محترفون، فيما يفضل نجوم دول المغرب العربي الآن التنقل بين أندية الخليج لأن العائد المادي كبير، بعد أن كانوا يغزون دوريات أوروبا ولكنهم تركوا الساحة شبه خالية أمام لاعبي أفريقيا الذين يقبلون بالعروض الأقل من الناحية المادية".
وتابع "مع الأسف اللاعبون العرب لا يقاتلون في ساحة الاحتراف، فهل يعقل عدم احتراف أي لاعب مصري بعد الفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية في الوقت الذي تعاقدت فيه الأندية الأوروبية مع العشرات من لاعبي المنتخبات التي جاءت خلف مصر بل خرجت من الأدوار الأولى للبطولة؟!".
كما نفى ميدو الأنباء التي ترددت عن أنه بات مهددا بالاعتزال المبكر بسبب الإصابات المتلاحقة، وقال "لقد خضعت مؤخرا لجراحة ناجحة في العاصمة الإنجليزية لندن انتهت معها معاناتي بالإصابات المتكررة في الحوض والتي حرمتني من الدفاع عن ألوان فانلة منتخب بلادي في بطولة الأمم الأفريقية التي أقيمت مطلع العام الجاري".